مفهوم الاسم

المعنى اللُّغويُّ:

العليم الذي له العلم، العالم بكل شيء، الذي لكمال علمه يعلم ما بين أيدي الخلائق وما خلفهم، ويعلم السر وأخفى، ويعلم ما كان وما يكون.

فلا تخفى عليه خافية، ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض، بل قد أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا.

وعلمه تعالى لا يشاركه فيه خلقه، ولا يحيطون بشيء منه إلا بما شاء أن يطلعهم عليه ويعلمهم به. [المرتبع الأسنى في رياض الأسماء الحسنى، من كتب ابن القيم – رحمه الله تعالى -، جمع وإعداد: عبد العزيز الداخل، ص 446 – 448].

ماورد فيه من القرآن

أولًا: آيات ذكر فيها لفظ (العليم) وهي في 32 موضع.

{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}

[البقرة: 32].

المزيد

ماورد فيه من السنة النبوية

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَفْتَحَ صَلَاتَهُ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»، ثُمَّ يُهَلِّلُ ثَلَاثًا وَيُكَبِّرُ ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»

[أخرجه عبد الرزاق 2/ 75 حديث 2554، وأبو داو 1/206 حديث 775 ، الترمذي 1/323 حديث 242 ].

المزيد

حال السلف مع الاسم

أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في فضل العلم كتطبيق عملي لاسم الله العليم:

1- قال لقمان لابنه: يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء أو لتماري به السفهاء، أو ترائي به في المجالس، ولا تترك العلم زهدا فيه ورغبة في الجهالة، يا بني، اختر المجالس على عينك، وإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم، فإنك إن تكن عالما ينفعك علمك، وإن تكن جاهلا يعلموك، ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم، وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإنك إن تكن عالما لا ينفعك علمك، وإن تكن جاهلا زادوك غيا أو عيا، ولعل الله يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم.

2- قال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه -: تعلموا العلم، وعلموه الناس وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم.

المزيد

التعبد بالاسم

1- استشعار إحاطته تعالى بالعلم:

قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً} [سورة النساء: 108].

لذلك اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال بعض العلماء: ” إنّ حال المراقبة أن تشعر أن الله معك دائماً وهذا الشعور يورثك الخشية والاستقامة.

المزيد

الصوتيات

# العنوان المؤلف تشغيل
1

سورة البقرة [ 89 ] الآيات [ 271 - 273 ]

عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي
2

اسم الله العليم

الشيخ/ محمد الدبيسي
3

شرح الأسماء الحسنى - اسم الله (العليم)

الشيخ/ علاء عبد الحميد
المزيد

المقالات

المزيد

كروت

...